التأملات الروحية والخواطر الفكرية

كلنا لدينا اربع زوجات

منــــــــــــــــــــــــــــــقول

كلنا لدينا اربع زوجات

في يوم من الأيـــام .. كـان هناك ملك غني وكـان عنـده أربعـة زوجـات .
كان الملك مـُـحب للزوجة الرابعة أكثر من الكل وزينها بألبسـة غنية وأعطاها كل الكماليات. وهو لم يعطيها إلا

الأفضل.

وقد أحب أيضاً الزوجة الثالثة كثيراً .. وكان دائماً يتباهى بها أمــام الممالك المجاورة، ومع ذلك فقــد كان خائف أن

تتركــه زوجتــه ِ تلك في يوم من الأيام وتذهب مع شخص أخر.

المـــلك أحب أيضاً زوجته الثانية، لقـــد كانت أمينة السر وكانت دائماً لطيفة، مُراعية، وصبورة معه، كلما واجه

الملك مشكلة، كان يستطيع أن يثق فيها لمساعدته في اجتياز الأوقات الصعبة.

زوجة الملك الأولى، كانت شريكة مخلصة جداً وعمـلت مساهمات عظيمة في حصول الملك على الغنى والمملكة مع

ذلك الملك لم يحب زوجته الأولى، مع أنه هي التي كانت تحبه بعمق، فبالكـاد لاحظ وجـودها.

في يوم من الأيام تمرض الملك، وهو علم أن وقته قصير، وأفتكر في حياته المُترفة وفكر: أنا الآن عندي أربعة

زوجات، لكن عندما أموت سوف أكون لوحدي، وهكذا سأل زوجته الرابعة هذا السؤال .

” أنـا أحببتكِ أكثر الكل ووهبت لكِ أفضل الملابس، وأعطيتكِ عناية عظيمة، والأن بما أني سأموت، هل ترافقيني

وتبقين معي” ؟ كلا !! هكذا ردت الزوجة الرابعة ومشت دون أن تقول كلمة أخرى.
جوابها كان مثل سكينة حادة في قلب الملك الحزين!.

وألتفت عندها إلى الزوجة الثالثة وسألها ” أنـا أحببتكِ طوال حياتي، بما أني سأموت، هل ترافقيني وتبقين معي” ؟ لا

!! ردت عليه الزوجة الثالثة، الحياة جميلة وعندما تموت سأتزوج ثانيةً.
عندما سمع الملك ذلك صار قلبه جامد في داخله!.

ثم سأل الملك زوجته الثانية. أنا دائمـاً التجأت إليـكِ لأجل المسـاعدة وكنتِ دائمـاً تساعديني ، عندما أموت هل

ترافقيني وتبقين معي؟ أنــا آسفة!! لا أستطيع مساعدتك هذه المرة، ردت الزوجة الثانية في أحسن تقدير ، أستطيـع

فقط إرسالك إلى قبرك!!
جوابها كان مثل الصعقة، والملك كان حزين.

ثم نادى صوت وقال : أنـا سوف أرافقك وأتبعك أينما تذهب، رفع الملك نظره وكانت زوجته الأولى، كانت نحيلة جداً

هي عانت من سوء التغذية، بحزن عظيم قال الملك ” كان يجب أن أعتني أكثر كثيراً بكِ عندما كانت عندي الفرصة.

في الحقيقة : كلنا عندنا أربعة زوجات في حياتنا .
زوجتنا الرابعة : هي جسدنا، مهما كان الوقت والجهد الذي نصرفه من أجل الجسد،فسوف يتركنا عندما نموت
زوجتنا الثالثة : هي ممتلكاتنا، الحالة الاجتماعية والغنى، عندما نموت سوف يذهب كله للآخرين .
زوجتنا الثانية : هي عائلتنا وأصدقائنا، فمهما كان وجودهم معنا فأقصى مكان يستطيعون الذهاب إليه هو القبر.
زوجتنا الأولى : هي أرواحنا التي غالباً ما تكون مهملة في سعينا وراء الغنى، والقوة، ومسرات الذات، مع ذلك

أرواحنا الشيء الوحيد التي سترافقنا أينما ذهبنا .

فقـوي وحسـن، وأحفظ وعزز روحــك بكلمـة الله الحيـة ( الكتاب المقدس) 0 مادام عنـدك الفـرصة الآن!.
والرب
يبارك الجميـــع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!